السبت، 28 أكتوبر 2023 - 06:20 ص

أصبح اسمه على تترات العمل بمثابة شهادة ضمان لجودته، المؤلف محمد سليمان عبد المالك الذى يخوض تجربة فنية جديدة مشوقة، ومليئة بالأحداث الدرامية، وفى السطور التالية يكشف كواليس مسلسله الجديد صوت وصورة.

< فى البداية سألته: «صوت صورة» يناقش عددًا كبيرًا من القضايا المجتمعية، ومنها الذكاء الاصطناعى والتحرش فى قالب تشويقي، فهل كان الغرض من العمل طرح تلك القضايا الهامة، أم أن الحبكة الدرامية هى التى سمحت بمناقشة تلك الموضوعات؟
- لست من هواة طرح القضايا الاجتماعية فى قوالب درامية، بمعنى أننى لا أبحث عن القضية التى أريد مناقشتها ثم أضعها فى قالب درامى مناسب، وأرى إنه فى النهاية هو اختيار فني، ولكن ما حدث هو العكس، فلم يكن الهدف الأول فى مسلسل صوت وصورة هو طرح قضايا محددة، كان لدى اهتمام بالقصة والشخصيات والتطور الدرامى وصناعة حدث تشويقي، وجود عالم من الشخصيات الحقيقة التى نتورط معها عاطفياً، ومن ثم نرى إذا كان الموضوع يتحمل طرح قضية أولا، أى أنه لم يكن الهدف الأصلى من الموضوع.

< المسلسل من أول الاعمال التى ناقشت خاصية الذكاء الاصطناعى بهذا الشكل، فكيف جاءت الفكرة؟
- على مدار الشهور الماضية والذكاء الاصطناعى أصبح مطروحا بقوة على قمة التحديات التكنولوجيا الجديدة، وبلا شك إنه أصبح موجودا فى حياتنا بشكل أو بآخر، وأفاقه بلا حدود، فالذكاء الاصطناعى هو أحدث موضوعات التطور التكنولوجي، لكننا منذ سنوات أصبحنا متورطين فى موضوعات أخرى لها علاقة بالتكنولوجيا مثل تأثير السوشيال ميديا، وهناك أعمال فنية عديدة حاولت ان تشتبك معها، ولكن فى صوت وصورة ناقشنا آخر تلك التطورات فى الحقيقة أن الموضوع مخيف ومن الممكن ان يغير طبيعة الحياة التى نعيشها على طبيعة المستويات، لذا فقد حاولت من خلال قصة رضوى فى العمل، حاولت أن أطرح سؤالا كان يشغلنى إلى أى مدى من الممكن ان يزيف هذا التطور الحقيقة، أو يجعل هناك عدة حقائق لا نستطيع أن نصدق أيا منها.
< شخصية «رضوى» تتعرض الى انتقادات عنيفة ومؤلمة من بعض افراد المجتمع بعد تقدمها ببلاغ ضد الطبيب الذى تحرش بها، وقدمت صورة أقرب إلى الحقيقة تجاه ردود أفعال عدد كبير من الفئات فى المجتمع، فهل قصدت هذا؟
- لقد تعمدت فى هذا العمل أن أجعل قضية التحرش فى حد ذاتها جدلية، أى أنها تحدث جدلا بين الجمهور، وقد تابعت تعليقات عدد كبير من الجمهور عليها، ووجدت ان التعليقات أقرب إلى ما قدمته فى المسلسل فقد أردت ان أجعل المتابعين يرون موقفهم من هذا الفعل، وهل هناك أى مبررات للتحرش، فقد تعمدت أن أجعل ردود أفعال الشخصيات فى العمل تجاهه سخيفة، لسببين الأول، فكرة الاستعلاء تجاه مسألة التحرش بالمرأة، والقاء اللوم عليها، والسبب الثانى أظهر أن تلك هى الخطة التى اتبعها المتحرش لإثارة السوشيال ميديا عليها.
< هناك تطور شديد فى الحلقات العشر الأولى من العمل، وما يجعل على عاتقك تحديًا كبيرًا فى الحلقات من الجمهور خاصة أن العمل يدور أحداثه فى 30 حلقة .. أليس كذلك؟
- كنت متعمدًا من البداية أن يكون إيقاع الاحداث سريعًا ومتلاحقًا، وحتى أجعل المشاهد متشوقا للحلقة القادمة، وهو ما جعل البعض يخشى ماذا سنقدم فى الحلقات المقبلة، ولكن هناك أمور كثيرة لم تحسم فى الحلقات العشر الأولي، فلدينا العديد من الاحداث حتى الحلقة الأخيرة، وأرى أن تقديم العمل فى 30 حلقة هو الأنسب له، وليقيم المشاهد هذا الامر بعد انتهاء أخر حلقة، فأنا لست ضد الحلقات القصيرة ومع وجودها، ولكن وجودها لايمنع تقديم الحلقات الطويلة، فكل قصة لابد أن تسرد فى عدد الحلقات المناسب لها.